من أنا؟
رحلة البحث عن الشغف والتحول
أم لقرة عينيَّ، طلال ويوسف، أردت أن أكون أمًا يفتخرون بها، فبدأت بحضور الدورات والبرامج التربوية لأكون مصدر إلهام لهم ولحياتهم بشكل مميز. ولأنني أؤمن بأن لكل طفل شغفًا فريدًا، سعيت لأكون المدربة التي تساعدهم على اكتشاف هذا الشغف وتنميته. من هنا بدأت رحلتي.
في عام 2018، انطلقت إلى عالم التدريب بكل شغف وأمل. كنت أشعر في أعماقي برغبة قوية في تمكين الآخرين وتوجيههم لاكتشاف شغفهم الحقيقي. هذا الشغف كان الدافع الذي حملني، حتى في أصعب اللحظات التي مررت بها.
مع عام 2020، انتقلت إلى مرحلة جديدة في حياتي أثناء جائحة كورونا، وهي فترة مليئة بالتحديات. قررت حينها أن أكون عنصرًا فاعلًا في حياة الآخرين. رغم أن الطريق كان مليئًا بالصعوبات، إلا أنني تمكنت من تجاوز العقبات وتحقيق النجاحات. حصلت على شهادة كوتش معتمد من الولايات المتحدة، ثم شهادة كوتش والدين من المملكة المتحدة، حيث تخصصت في العلاقات الأسرية، وبالأخص الوالدية.
على مدار السنوات، تشرفت بمساعدة أكثر من 500 عميل في جلسات الكوتشينج، من بينهم 70 طالبًا تم تمكينهم في اختيار تخصصاتهم الجامعية بناءً على شخصياتهم ونقاط قوتهم. كل قصة نجاح كانت لها وقع خاص في نفسي. لم أتوقف عند هذا الحد، بل حصلت على درجة المتحدث المميز (DTM) من المنظمة العالمية *توستماستر* للخطابة والقيادة في أمريكا، كما حصلت على شهادة معلق صوتي محترف من HDTC.
في عام 2022، أصبحت أول كوتش في الوطن العربي يتبنى منهجية (B.A.N.K)، التي تُعنى بفن العلاقات وتحليل الشخصية بناءً على السلوك، وهو إنجاز أفتخر به. وفي عام 2023، أكملت دراستي وحصلت على درجة الماجستير من سويسرا، مما جعلني أشعر بأنني أحقق حلمي وشغفي بالتعلم. الرحلة مستمرة، بإذن الله، نحو الدكتوراه.
حلمي كان تصميم برنامج تدريبي للشباب، إيمانًا مني بقدراتهم الإبداعية. في عام 2024، حققت هذا الحلم بإطلاق النسخة الأولى من برنامج "Navigate Your Future". إلى جانب ذلك، أنشأت أول قناة تمكين للطلاب، لتقديم الدعم المعنوي والتوجيه خلال مسيرتهم الجامعية، وتعزيز إنتاجيتهم.
لم أكتفِ بذلك، بل شاركت كمتحدثة ورائدة في العديد من المؤتمرات في دول مثل البحرين، أبوظبي، والكويت. كما قدمت ورقة بحثية عن تأثير تحليل الشخصية على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في مؤتمر الكويت الدولي لإدارة الأعمال.
أسست العديد من أندية *توستماستر* في الكويت، مؤمنة بأن قوة الكلمات والتعبير يمكنها إحداث فرق حقيقي في حياة الأفراد.
أنا هنا اليوم لأشارككم قصتي، ولأشجعكم على اكتشاف شغفكم، تحدي أنفسكم، والمضي نحو أحلامكم. الحياة مليئة بالفرص، وأنتم تستحقون تحقيق أحلامكم. دعوني أكون دليلكم في هذه الرحلة الرائعة.
شهاداتي وإنجازاتي